اهم الاخبار

إسلام بركة خان وهزيمة هولاكو

قسّم جنكيز خان مملكته الواسعة بين أولاده الأربعة قبل وفاته. وكانت التقسيمة هي: جوجي خان وأوقطاي خان وجغتاي خان وتولوي خان. كان نصيب ابنه الأكبر جوجي خان هو بلاد شمال بحر قزوين والبلغار والقوقاز. لكن جوجي خان توفي قبل وفاة جنكيز خان، وبالتالي ذهبت ميراثه إلى ابنه باتو خان. قاد باتو خان حملة كبيرة وغزا أوروبا من الشرق. وتركث تولوي خان أرض منغوليا، وبعد وفاتها ذهبت لابنها هولاكو خان. قاد هولاكو خان حملة كبيرة وسيطر على فارس وكان في طريقه إلى بغداد ومصر. ولكن باتو خان توفي قبل سقوط بغداد بأربع سنوات، واستلم الحكم أخوه بركة خان. وحدثت مفاجأة كبيرة عندما أعلن بركة خان إسلامه، وتبعه القبيلة الذهبية في اعتناق الإسلام. حاول بركة خان وقف زحف المغول على بغداد، وأعلن الحرب على هولاكو الذي نقم على اعتناق بركة للإسلام ورغب في الاستيلاء على أراضيه. حدثت معركة بينهما، وانتصر بركة خان وهزم هولاكو وجيشه. بعد سقوط بغداد، اشتعلت الحرب الأهلية بين أفراد البيت المغولي في الصراع على الحكم، وهذا التوتر أدى إلى عودة هولاكو بسرعة من الشام، وجاء معه جيشه، وتعرضوا للهزيمة على يد المسلمين في معركة عين جالوت. استمر بركة خان في حروبه مع هولاكو وأبنائه

وفي نفس الوقت عمل على مد العلاقات الدبلوماسية السلمية مع المماليك في مصر، وزوّج ابنته من السلطان الظاهر بيبرس، وأنجبت غلاماً أطلق عليه أبيه اسم جده بركة خان. تطورت العلاقات بين الجانبين، وأمر بيبرس بالدفاع عن المسلمين ضد الغزاة الفرنجة في معركة الأرك من تأريخ 658 هجريا، التي أنقذت ما تبقى من العالم الإسلامي

بركة خان هو أحد القادة المغوليين الذين شهدت حياتهم مرحلة هامة في تاريخ الشرق الأوسط. ولد بركة خان في القرن الثالث عشر، وهو ابن جنكيز خان، مؤسس الإمبراطورية المغولية العظيمة. تمتاز حكاية حياة بركة خان بالعديد من الأحداث الشيقة والتحولات المهمة.

عند وفاة جنكيز خان، تم تقسيم المملكة الواسعة بين أبنائه، وكان بركة خان يملك جزءًا كبيرًا من هذه الأراضي الشاسعة. كانت رحلة بركة خان في الحكم تتميز بالمغامرات والحروب الكبرى. قاد بركة خان حملة عسكرية هائلة لتوسيع سيطرته على الأراضي الأوروبية من الشرق، وتمكن من الغزو والسيطرة على مناطق متعددة تشمل فارس والمناطق المحيطة ببحر قزوين.

وما لبثت تولوي خان، الأم العظيمة لبركة خان، أن فارقت الحياة، وتمكن بركة خان من تولي الحكم وإرث الأراضي المغولية. وشهدت فترة حكمه تحولًا مفاجئًا عندما أعلن إسلامه، وأعلن أنه سيتبع الدين الإسلامي. هذا الإعلان أثار دهشة وتساؤلات بين أتباع الديانة المغولية الأصلية، ولكن قرار بركة خان قاد القبيلة الذهبية بأكملها لاعتناق الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى